خطأ شائع في التفسير, الفصح أم القيامة؟

مايو 2, 2021 | أبحاث, حقائق تاريخية

الفصح كلمة ليست عربية الأصل، هي كلمة عبرية الأصل، (פָּ֫סַח، pesach)، ووردت بكل استخداماتها للإشارة إلى ذبيحة الفصح، عيد الفصح في العهد القديم أو عشاء الفصح، يوم يرى الرب الدم على العتبة والقائمَتَين ويعبر عن الشعب، خروج ١٢.

والكلمة في اليونانية هي ذات الكلمة العبرية، ولكن بأحرف يونانية، ما يُسمى الترجمة المُنقحرة، وهي ( πάσχα، pascha) وتُلفظ ( pas’-khah)، وكما في العهد القديم تُشير الكلمة في كل استخداماتها التسعة والعشرين الى ذبيحة الفصح، عيد الفصح في العهد القديم أو عشاء الفصح، عدا ١ كورنثوس ٥: ٧، حيث الإشارة إلى يسوع المسيح فِصحَنا، “ذًا نَقُّوا مِنْكُمُ ٱلْخَمِيرَةَ ٱلْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لِأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا ٱلْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لِأَجْلِنَا.” والمعنى المقصود واضح جداً بأن يسوع المسيح هو الذبيحة التي قُدمَت عنّا، وما فِصح العهد القديم الا مثال، Type، على الْفِصْح الحقيقي يسوع، الذبيحة التي ذُبحَت لأجلنا.

إن تسمية يوم الأحد، يوم قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات بعيد الفصح، أمر خاطىء، فالقيامة شيء، وموت المسيح شيء آخر، نحن في عيد القيامة، أحد القيامة، أحد ما بعد الموت، أحد ما بعد الدفن، ولسنا في أحد الموت والذبيحة. نعم المسيح ذبيحة لأجلنا، مات ورفع عنا الخطية، وهذا كان يوم الجمعة، ( يوم الاستعداد)، الذي هو قبل السبت. بحسب مرقس ١٥: ٤٢-٤٣، “وَلَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ ٱلِٱسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ ٱلسَّبْتِ، جَاءَ يُوسُفُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ ٱللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.”
ولكن الأحد للقيامة وليس للموت.

لأجل ذلك، نحن لا نُعَيّد عيد الْفِصْح، بل نحن نُعَيّد عيد قيامة المسيح من بين الأموات، اسمه ليس الْفِصْح بل القيامة.

– القس بهيج عقيل

Share This