Follow Us

رمز اسرائيل ومعناه في الكتاب المقدس

نوفمبر 4, 2023 | حقائق تاريخية

ماذا تعني كلمة ” اسرائيل ” في الكتاب المقدس ؟

لماذا يطلب الله من الامم الايمان بمسيا يهودي ؟ هل أبدلت الكنيسة اسرائيل في عهد الله بالانسانية؟ كيف يكون بني اسرائيل شعب الله المختار؟

لا تعتقد بانك تعرف الاجابة ، اقرأ هذه الصفحات لرؤيا وفكرة جديدة.

اعلان سلام وخدمة مقدسة

نعلن بان يسوع ابن ابراهيم ، يعقوب ، يهود ، داوود هو مخلصنا وفادينا بسكبه دمه ثمناً لخطايانا . انه ملك اسرائيل وملك الملوك ، نحن أبناؤه لنحيا حسب اسفار الكتاب المقدس ، التعاليم الحقيقية الموصلة الى الله.

منذ الان نبتعد عن آثامنا الماضية وعصياننا ونقبل فداءه الثمين وغفرانه لننال عطية الروح القدس ، شاهده الحي فينا وفي أعمالنا اليوم. به ومعه اليوم نحارب ليس لحماً ودماً بل أجناد الشر، سلاطين الهواء ، الارواح النجسة. أعداء البشر هؤلاء يسعون لتدمير ما هو حياة وبشري بدءً باسرائيل ، الشعب المختار لحمل ونشر اسمه بين الامم ، شهود من اعلن ذاته خلالهم بالكلمة والابن والروح.

بدءً باسرائيل سيعود يسوع ليملك بقدرته دون معونة أحد معه أو ضده. بنعمته وقدرته سيضع موطناً لكل امة وقبيلة. اسرائيل أولاً وأبناء العم العرب ، ملكه الشافي يبدأ من القدس ومن عرشه تنبع مياه حيّة تشفي الارض من جشع البشر. سيأتي سريعاً ليدين غير الخاضعين لمحبته وعدالته التي تمحي خطايا كثيرة ، نحيا اليوم بسلام مع الله وبقية الشعوب قدر الامكان ولا نجاهد لسيف أو سلطان أرضي فهو فقط قوتنا ، ترسنا ودفاعنا وبه فقط نثق وليس بقوتنا لانقاذنا من الموت.

حلت نهاية زمننا ، نسألك أن تأتي سريعا يا ملك السلام ليبدأ ملكوتك في وليأت قريباً ، سريعاً لبقية الامم حسب كلمتك ووعود نبؤاتك.

أهمية النص
مجرد ذكر كلمة ” اسرائيل” يثير المشاعر ، سلباً وايجاباً . ماذا تعني هذه الكلمة في الكتاب المقدس ، لا تعتقد بانك تعلم الحقيقة بان معظم الناس يفقهون القليل عن هذه الكلمة الغنية ومعانيها مكتوبة أو مقروأة غالباً ما تُعطى معاني غير كتابية وغير الهية من قبل الاساتذة والعموم وكونها اسماً لدولة حديثة يُعَقّد زخم المشاعر ويسبب الكثير من التفاعلات السلبية الدينية والسياسية غير الضرورية.

الوجود الاسمى الدائم في كلمة ” اسرائيل ” هو خالق السموات والارض وبها اسم وارادة الله الابدي. الاهم هو طبيعة تواصل الله مع البشر وما تعنيه كلمة اسرائيل كلما استعملت والتي يجب فهمها حسب النص الصحيح.

الابعاد الروحية والطبيعية للوعد
كلمة ومعنى اسرائيل مثل بقية المعاني في الكتاب المقدس يجب أن تفهم ضمن النص الروحي والمادي في الكتاب المقدس حضور الله ارادته وعمله يسيران البعدين الروحي والمادي ، السماوي والارضي ، كما ان البعد المادي موجود لاتمام الهدف الروحي وهكذا اسرائيل المحسوسة موجودة لاتمام الهدف الالهي الروحي والمادي للبشر.

في عصرنا يمثل اليهود بقايا نسل اسرائيل ، اسرائيل تشبه الطين الذي يصنع منه الخزّاف الاناء. أولاً يأخذ الخزّاف بعض الطين من الحفرة ، فقط يختار القليل منه ، هناك الكثير في العالم ليُعمل به ، أبناء يعقوب اختيروا من بقية الامم كالطين القليل ليُعمل به.

ليس كل الطين المختار يُعمل به ، فقط بعضه ، يضع الاناء على الطاولة والباقي يُرمى . الله هو الخزّاف ، ما يختاره من الطين يعمل به حسب حكمته الابدية وبعض هذه الانية ترى عملاً ومجداً أكثر من الاخرين.

فنزلت الى بيت الفخاري فاذا به يضع عملاً على الدولاب
ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد
وعمله وعاء آخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه
فصار اليّ كلام الرّب قائلاً أما استطيع ان اصنع بكم كهذا
الفخاري يا بيت اسرائيل يقول الرّب هو ذا كالطين بيد
الفخاري ، أنتم هكذا بيدي يا بيت اسرائيل تارة أتكلم على امة
وعلى مملكة بالقلع والهدم والاهلاك فترجع تلك الامة التي
تكلمت عليها عن شرّها فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه
بها وتارة اتكلم على امة وعلى مملكة بالبناء والغرس فتفعل
الشَرّ في عيني فلا تسمع لصوتي فأندم على الخير الذي قلت
اني احسن اليها به. (ارميا 18: 3- 10)

وعود الله للبشر جذورها في اصول خطية آدم وحواء باختيارهم فصلوا أنفسهم ونسلهم عن الخالق وطردوا من فردوس عدن وبسبب الخطية نولد في عالم به الخير والشر ونعاني العذاب والموت ، الله بنعمته وعد بنسل سماوي تلده حواء ، هذا الابن المولود يخلّص البشر فاتحاً الطريق الى محضر الله الابدي في السماء.

ليولد ابن الله – الفادي كبشري – سيكون له اسلاف وأقارب أحياء قبل ، أثناء وبعد حياته الارضية . ليختار الله الاناء الخزفي للمولود يختار الله كمية الطين بعدها يبارك ويحمي الامة التي سيأتي منها الابن الموعود ، كما يظهر التاريخ يجدد الله ويقوي وعوده وبركاته لخادمية الامناء . أولاً اختار نوح ليولد المخلص دون فساد جيني ، نسل طبيعي لادم وحواء ، عبر ابراهيم – ودون شروط – يعطي الله موطناً لاقارب – الابن الموعود – ليعيشوا باكتفاء حسب ايمانهم ، كرّر الله وعوده لآدم وحواء بانه عبر الابن المولود ستحل بركات على كل امم الارض ، يسوع الاناء الاسمى الذي وهبه الفخار عبر طين شعب اسرائيل.

وقال الرب لابرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك. فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة. وابارك مباركيك ولاعنك العنه.وتتبارك فيك جميع قبائل الارض. فذهب ابرام كما قال له الرب وذهب معه لوط.وكان ابرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران. فاخذ ابرام ساراي امرأته ولوطا ابن اخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران.وخرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان.فأتوا الى ارض كنعان واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلّوطة مورة.وكان الكنعانيون حينئذ في الارض. وظهر الرب لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض.فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له
( تكوين 12: 1- 7)

أجرى الله عهداً مع ابراهيم لا يعتمد على بشر خاطيء وضعيف ليتم الله بنفسه ضمن نجاح ارادته رغم الضعف الروحي لمن اختارهم ، هذا يعني بان الله بارك نسل الذين حفظهم سواء استحقوا ذلك ام لا . لقد بارك ذاك الطين لان منهم سيولد مخلّص الكل. فعل الله ذلك ليكرم ويمجّد اسمه وارادته.

ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له انا الله القدير.سر امامي وكن كاملا. فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك كثيرا جدا.فسقط ابرام على وجهه.وتكلم الله معه قائلا. اما انا فهوذا عهدي معك وتكون ابا لجمهور من الامم. فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم.لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم. وأثمرك كثيرا جدا واجعلك امما.وملوك منك يخرجون. واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا.لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا.واكون الههم وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي.انت ونسلك من بعدك في اجيالهم
(تكوين 17: 1- 9)

من زمن عهد ووعود الله لابراهيم يتابع الكتاب المقدس سلسلة نسب يسوع. نسل داوود ، يعقوب ، اسحق وابراهيم. بدّل الله اسم يعقوب الى اسرائيل لانه جاهد جهاداً حسناً مع الله واثقاً بان القادر سيحفظ وعوده. هكذا كلمة اسرائيل تعني ” الذي يجاهد ” لينال وعود الله او ” المنتصر” هنا يصل الكتاب المقدس اسم ” اسرائيل ” بوعود الله للبشر. النتائج المادية للوعد هي لنسل يعقوب والنتائج الروحية لكل الامم مع ان وعود الله ازلية لتبارك كل الامم لكنها دوماً كانت أولاً لنسل يعقوب ، اليهود اليوم. ويمكن اعتبار ذلك تقديراً لاقارب الابن الموعود ، واقعياً الاوائل للابن المولود هم دائماً أقاربه وجيرانه.

الــه اسرائيل
غالباً ما يشير الله الخالق الى نفسه في الكتاب المقدس باله اسرائيل أو بني اسرائيل لانه اله العهد واله من اقام معهم هذا العهد ونسلهم. الكتاب المقدس هو كتاب وعود العهد لشعب اسرائيل والذين يحيون بالكتاب المقدس هم أيضاً اسرائيل. شعب الكتاب المقدس بالايمان ، بعض وعود الله لاسرائيل مشروطة بالطاعة وبعض الشرائع. اجزاء من العهد الجديد تناقش هذه الامور تفصيلياً لمن ليسوا من نسل ابراهيم لكنهم أبناء حسب الايمان من يحيون بالايمان والطاعة والبّر ( غلاطية 3: 19 – 29) الكتاب المقدس هو كتاب قابلي عهود الله بالايمان والممارسين لها. وهو سجل الامم ونسل اسرائيل من اقام الله معهم العهد. انه كلمة الله لكل العصور التي لا ترتد . بها وعود حياة أبدية بالمسيح عبر الايمان المعلن من قلب مخلص والذي نحياه يومياً حسب ارشادات وتعاليم الكلمة.

عبر موسى في جبل سيناء ، اعلن الابدي ذاته بالوصايا العشرة وملكاً لامة رامزاً لملكوت أبدي سيأتي. يركز الكتاب المقدس على الله كملك يخلص شعبه ( اسرائيل) من عبودية المصريين والخطية والموت كما وعد. الاسرائيلييون من ضمنهم نسل يعقوب. اسرائيل هم من قبلوا عهد الله في سيناء ، اسرائيل تضمن من انضموا الى الله الذين ليسوا من نسل بني اسرائيل. الكتاب المقدس لا يركز خصيصاً على المحررين لان الله يريد أن يخلص كل العالم.

الله سيستعمل صراع الفناء القادم ليختار طائعيه ليحيوا الحكم الالفي سلاماً وعدلاً تحت سلطان المسيح. في خطة الله هذه الـ 1000 سنة سلام وعدل وازدهار ستكون انتقالاً من الارضيات الى السماويات تحت حكم الله الكامل لكل الامم ويُصبح البُعد السماوي ظاهراً ومتعايشاً مع البعد الارضي. هذا يرمز اليه النظام الالفبائي الرقمي العبري بعصر تيث (9). نرى المعادلة كما يلي

4 ( دايلث ، البعد الارضي ) + 5 ( هيه ، البعد السماوي ) = 9 ( عصر تيث الالفي)

عبر زمن السلام والطاعة الموعود به نسل يعقوب سيحكم يسوع كل الامم كابن داوود ، ملك اسرائيل وكابن الله يكون ملك الملوك لكل البشر. عند نهاية الحكم الالفي تأتي الدينونة قبل الارض والسماء الجديدتين ومع هذه الخليقة الجديدة يتم الله كل وعوده.

اسرائيل في يسوع
في اشعياء يتكلم النبي عن قدوم المسيح الاول الى شعبه كـ “عبد متألم ” اللاهوتيون اليهود يعتبرونه رمزاً لـ “شعب اسرائيل” ، قد يكون هناك ترميز في هذه النبوة لشعب استخدمه الله لاتمام ارادته لكل الشعوب لكنها بوضوح تشير الى فرد واحد. حين نضيفها الى حزقيال 34 وآيات كتابية اخرى نرى بوضوح بانه الله بذاته سينقذ البشرية بداية بالطين الذي اختاره ، بني اسرائيل ، الشعب وقادته غير قادرين على فداء انفسهم والاخرين لهذا ارسل الله ابنه المولود بالروح من مريم العذراء ( يوحنا 3: 33- 35) ابن الهي – بشري كامل ، مخلّص مذكور في رسالة أفسس في العهد الجديد الاصحاحين 1 – 2 . دور المسيح هنا عبر خطة الله الازلية هي فداء كل البشر له صلة مباشرة باليهود – بني اسرائيل.

أفسس تتكلم بوضوح بان بركات الله تاتي للمؤمن من اي عرق عبر نعمة الله وخطته الموضوعة قبل بدء الدهور. يصبح الناس أبراراً بالايمان بذبيحة المسيح الكفارية ، ان خلاص الله لكل البشر ياتي فقط عبر وعوده التي اعطاها لابراهيم باقامة اسرائيل .

كيف يشارك الاممي بعهد بني اسرائيل ؟ بالايمان بالذبيحة الكفارية وموت وقيامة المسيح كما ذكر الكتاب المقدس ، عبر المسيح ينال المؤمن هبة الروح القدس الذي يبّدل طبيعة البشر بخليقة روحية جديدة بالمسيح.

هذا هو اساس الميراث الابدي كما وضعه الله منذ الازل ، انه ميراث وجودنا الابدي عاملين في ملكوت الله تحت سلطانه ( كورنثوس الاولى 15) هنا آيات من افسس التي تركّز على المسيح . حين يخضع المؤمن كليا له ينال به كل شيء.

مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة اذ سبق فعيّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة اذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الارض في ذاك الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معيّنين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح. الذي فيه ايضا انتم اذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه ايضا اذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده.
(أفسس 1: 3- 14)

في الاصحاح (2) يشرح بولص لماذا وكيف ان المسيح هو الطريق والوسيلة الوحيدة للخلاص. يولد الناس بالخطية منذ آدم وحواء ، الحياة الفانية اساسها شجرة معرفة الخير والشر، خيار آدم وحواء اسر كل البشرية بالخطية والموت وعدم القدرة على البّر الكامل.

بقدرتنا الروحية وسلوكنا المنضبط نستطيع كثيرا ً من الخير وعلينا ذلك ، المشاعر الحسنة وارادتنا لفعل المزيد من الخير أمر مطلوب لكننا لن نصل الى مستوى البّر الابدي لنحيا بالقداسة التامة والمحبة الالهية التي يطلبها الآب.

بسبب الموت المحتوم يحاول البشر حفظ الذات وهذا نوع من خوف الموت ، الشيطان أمير سلطان الهواء له تأثير على الفانين في حياتهم الطبيعية المليئة بالشر والخير. يمتلك الملائكة الساقطين سلطان الموت الذي ينجو منه المرء بالايمان بموت وقيامة المسيح ( عبرانيين 2: 14- 15).

بيسوع المسيح ابن الله ينال المؤمن الروح القدس فيحيا للابد ليرث الارض والسماء الجديدتين تحت سلطان الله. بالروح القدس يعمل المسيح ليخلق القداسة بتلامذته الفانين فيقوموا باعمال حسنة تبقى للابد.

وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والافكار وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح.بالنعمة انتم مخلّصون. واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. ليس من اعمال كي لا يفتخر احد لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها . ( أفسس 2: 1- 10)

المسيح هو الوسيط بين الله والناس ( تيموثاوس الاولى 2: 5) كمتحرر من نسل اليهود ذوي العهد الالهي تكلم عنه ابراهيم ، موسى والانبياء . يشارك المسيح في عهد بني اسرائيل. ولد يسوع من شعب العهد فأتم شروطه ومبادئه تماماً.

بالمسيح ينال الاممي وعود العهد دون أن يكون من بني اسرائيل ، بالايمان يشارك بالوعود الابدية المحفوظة لذوي الختان بني اسرائيل ، بالمسيح ينال المؤمن كمال اسرائيل ، بالايمان وبالروح القدس نحيا بالذي غلب الشرير والموت. رجاؤنا أكيد بالايمان الصحيح وان كنا غير كاملين. نحن مخلصّون بالايمان وليس بالاعمال أو بالعقائد والمعرفة اللاهوتية.

بعيداً عن العرق والانتماء يصبح المؤمن ابنا وارثاً للعهود الكتابية بابن الله ، بالروح القدس لنا علاقة بالاب والابن ( يوحنا الاولى 1: 3). اسرائيل امة فانية أوجدها العهد وهكذا الامة الابدية يخلقها العهد ، كليهما يدعيان اسرائيل لانه اسم العهد للجانب البشري. من ذاك العقد بين الله والناس. عهد واحد في بُعدين عبر التاريخ لكن البعد المادي سينتهي مع نهاية الحكم الالفي.

لذلك اذكروا انكم انتم الامم قبلا في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسدانكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا اله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح. لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط اي العداوة.مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به. فجاء وبشركم بسلام انتم البعيدين والقريبين. لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الآب. (أفسس 2: 11- 18)

رغم كونه بالجسد على الارض عاش المسيح البعدين المادي والروحي في ذات الوقت ( يوحنا 5: 17 – 47) ومات أيضاً في البعدين وهكذا ابن الله وابن الانسان ردم الهوة ما بين الوقعين فهو الوسيط الوحيد بين الله والبشر ( تيموثاوس الاولى 2: 5/ تيطس 2: 11- 15)بالايمان به يخلق الله اسرائيل ابدية سماوية لا تحل محل الارضية المؤقتة ، لهذا نجد ان اسرائيل موجودة في اتمام وعود الله لابراهيم ونسله في الحكم الالفي.

لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة قائلا اخبر باسمك اخوتي وفي وسط الكنيسة اسبحك. وايضا انا اكون متوكلا عليه.وايضا ها انا والاولاد الذين اعطانيهم الله. فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب. لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين. ( عبرانيين 2: 11- 18)

بينما ستتبارك الامم بسلام وازدهار في الحكم الالفي سينال بني اسرائيل حظاً مضاعفاً لانهم يمثلون باكورة كل الامم ، هناك سببين اولاً : مركز حكم ملكوت الله سيكون في القدس. عرش المسيح سيكون هناك حيث سيحكم اسرائيل وكل العالم كما وصفت في الفصل 9 من كتاب نبؤة صراع الفناء. اورشليم المقدسة ستطفو كقمر صناعي هرمي فوق مدينة القدس في قلب الارض الموعودة لابراهيم ونسله. مدينة القدس السماوية ستنزل في النهاية الارض عند خلق الارض والسماء الجديدتين (رؤيا 21- 22).

السبب الثاني : اسرائيل الفانية كانت صلة وصل ونعمة بين الله والناس ولهذا سينال بني اسرائيل دينونة اعظم ومكافأة اكبر في البعد المادي ، وسيعانون تجارب ومحن اعظم وسينالون بركات ونعم اكثر.

هذه الحقيقة لا تبرر معاداة السامية ولا تقلل من دينونة الامم حسب طبيعة ومباديء الاب الخالق . في الابدية كمال فقط . خلق الكون المادي كي نتعلم هذه الدروس عبر الالام لكي ندخل الابدية وبركاتها.

المعنى السماوي لاسرائيل يوّحد كل الامم. اسرائيل الله تعلو الامة الخاطئة التي استعملها الله كآنية من خلالها كل الامم تأتي الى محضر محبته الى الابد ( غلاطية 6: 16) . حين يكتب بولس عبارة ” اسرائيل الله” يعني ابناء الله المولودون بالروح حسب عهده ووعوده لابراهيم.

تلخيص خطة الله في يوحنا الاولى:
حين اتى ابن الله يسوع المسيح الى العالم لم يعرفه أحد خاصة لم تعرفه كلمة الله الروحية رغم انهم قرأوا الاسفار والنبؤات في كلمة الله المكتوبة.

كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم ، الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الاب مملوء نعمة وحقاً.
( يوحنا 1: 10- 11/ 14)

لا يرث احدهم الابدية كونه فرداً من شعب اسرائيل. هذا صحيح وواقع سواء كان للفرد ميراث نسل ، اسفار او ارض حيث ستتم وعود الله وخطته او ميراث النسل الذي ولد منه المسيح.الخلاص الابدي لا يعتمد على الانتماء الجسدي ولا يُنال عبر الحياة الجسدية او بالرغبة بالارادة بالتمني او حتى بالتضحية. بني اسرائيل كانوا شعب عهد الله وليسوا شعب الله المدلل.

لانكم جميعاً ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع لانكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم
المسيح ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر وانثى لانكم جميعاً واحد
في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم اذاً نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة
(غلاطية 3: 26- 29)

المؤمنون بالمسيح الخاضعين له ولكلمته يدخلون عهود اسرائيل ويصبحون اولاد الله. نحن في بداية الطريق ولم نولد للكمال الابدي بعد.

كتب بولس ” نحن وان كنا بعد بشراً فانين بالجسد ، ذكراً وانثى ، عبد وحر يهودي وغير يهودي كلنا واحد في المسيح لان هناك روح قدس واحد فقط. بسبب هذه الوحدة الروحية نحن مدعوون لحياة سلام وخدمة مؤمنين وغير مؤمنين على هذه الارض الفانية برعاية عين الله الحافظة . في نص بولس نقرأ المقارنة ما بين الارضيات والسماويات ومقارنة اسرائيل بشجرة الزيتون في رومية الاصحاح 11 لاجل اسمه.

انه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل ( مزامير 121: 4)

Share This