قالوا ان الأناجيل انتشرت في بداية المسيحية بدون اسم الكاتب والحقيقة لو فكرنا في الزعم ده هنلقاه بكل حيادية زعم عجيب جدا , ليه عجيب ؟
اولا: كيف يثق هؤلاء ان الأناجيل انتشرت في بداية المسيحية بدون اسم الكاتب ؟ من اين اتوا بهذا التأكيد وهذا اليقين ؟
ثانيا: كل المصادر الواردة الينا من زمن المسيحية الباكر تؤكد على حقيقة نسب الأناجيل الأربعة لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا .
ثالثا : فكر معي عزيزي وخد برهة في التفكير في هذه الفرضية الغير عملية الا وهي كيف ينتشر كتاب ما في مناطق كثيرة ويتكلم عن امور عظيمة وفي ذات الوقت لا يُذكَر اسم كاتبه بل هو مجهول , وبنفس القياس كيف يمكن ان نصدق ان الأناجيل الأربعة لاقت القبول المبكر في مناطق المسيحية المختلفة في العالم القديم بدون معرفة من هو الكاتب ؟!!
نعود الى عدم ذكر اسم الكاتب , الحقيقة تقريبا المخطوطات التي للأناجيل وموجود بها الأفتتاحية يرد بها عبارة ” الأنجيل بحسب فلان ” وان قلنا ان هذا العنوان حديث فنحن امام امر اخر هام الا وهو ان اسم الكاتب غالبا لا يذكر في داخل النص , هيرودت وثيوسيديسيس ذكروا اسمائهم داخل النص بينما سيوتنيوس وبلوتارخ ويوليوس قيصر لم يذكروا اسمائهم داخل النص في كتابات لهم , لماذا لا يذكروا اسمائهم ؟ لأن الكتابة بالضمير الثالث كانت شائعة في الأدب القصصي او السرد التاريخي وايضا لأن الأسم كان يرد في نهاية الدرج scroll , كليمنت روما لم يذكر اسمه في رسالته الى الكورنثيون ولكننا علمنا انه الكاتب من خلال كتابات ايرنئوس ليون , اعود واذكر ان فرضية ان الأناجيل تم انتشارها وقبولها في بداية المسيحية بدون اسم الكاتب هي فرضية ” اصعب ” جدا في قبولها عن ما يؤمن وامن به جموع المسيحيين قديما وحديثا ان كتبة الأناجيل هم متى ومرقس ولوقا ويوحنا .
-ايهاب صادق
